الصدفية والنخالة الوردية هما حالاتان جلديتان مختلفتان، فما الفرق بين النخالة الوردية والصدفية؟

تابع المقال لتعرف الإجابة.

تعد كل من الصدفية والنخالة الوردية اضطرابات جلدية من شأنها التسبب بظهور بقع جلدية متقشرة، وتكون هذه البقع هي السمة المميزة لكل منهما، وبالرغم من ذلك إلا أن هناك أموراً أخرى مختلفة بين الحالتين تساهم في التمييز بينهما.

النخالة الوردية

هي طفح يبدأ عادةً على شكل بقع بيضاوية أو دائرية كبيرة على الصدر، أو البطن، أو الظهر، قد يصل قطرها إلى 10 سم، ثم ينمو الطفح الجلدي ويبدأ أن يظهر على أماكن أخرى من الجسم.

تستمر هذه البقع بشكل عام من 6 – 8 أسابيع، ويمكن أن تؤثر على أي فئة عمرية، لكنها أكثر شيوعًا بين عمر الـ 10 – 35 عامًا.

الصدفية

الصدفية هي مرض جلدي مناعي، يسبب ظهور بقع قشرية حمراء مثيرة للحكة على الركبتين، والمرفقين، وجذع الجسم، وفروة الرأس، وتعد مرض مزمنًا وليس له علاج.

يمر هذا المرض عبر دورات، إذ يحتد لأسابيع أو أشهر ويهدأ لفترة أخرى، ويعد أكثر شيوعًا بين الفئة العمرية بين 15 – 25 عامًا.

▪️ للصدفية عدة أنواع، منها:

الصدفية اللويحية (Plaque psoriasis)

وصدفية الأظافر (Nail psoriasis)،

والنقطية (Guttate psoriasis)،

وصدفية الثنيات (Inverse psoriasis)،

البثرية (Pustular psoriasis)،

والصدفية المحمرة للجلد (Erythrodermic psoriasis)،

والتهاب المفاصل الصدفي (Psoriatic arthritis).

▪️الفرق بين الصدفية والنخالة الوردية من حيث سبب الحدوث:

    الصدفية:

كما ذكرنا سابقاً فإن هذه الحالة ترتبط بحدوث مشاكل أو اضطرابات في نظام مناعة جسم الإنسان، بحيث يتفاعل جهاز المناعة مع عامل ما مُظهراً ردة فعل بصورة مبالغ فيها، مما يؤدي إلى حدوث الالتهاب ونمو خلايا الجلد بصورةٍ أسرع من الطبيعي.

    النخالة الوردية:

يعتبر السبب الدقيق وراء حدوث هذه الحالة غير واضح، ولكنها قد ترتبط أو يتم تحفيز حدوث نوباتها بواسطة عوامل عديدة، والتي نذكر من أبرزها ما يأتي:

  • العدوى بأنواعها المختلفة؛ كالعدوى الفيروسية، وبخاصةً سلالات معينة من فيروس الهربس.
  • التوتر والضغط النفسي.
  • عوامل أخرى متعلقة بنمط الحياة.

▪️الفرق بين الصدفية والنخالة الوردية من حيث الأعراض والمنطقة المتأثرة بالحالة:

 الصدفية:

تتمثل أعراض الحالة بظهور لويحات (بالإنجليزية: Plaques) على شكل بقع سميكة جافة ومتقشرة، بحيث تكون هذه اللويحات بلونٍ أحمر أو فضي، وتكون مغطاة بقشور ذات لونٍ أبيض أو فضي.

وقد تظهر هذه البقع في أي موقع من الجسم إلا أن ظهورها يكون أكثر شيوعاً على المرفقين، والركبتين، وفروة الرأس، ومنطقة أسفل الظهر، ومن الجدير ذكره أن الصدفية قد يصاحبها شعور بالألم أو حكة كأحد الأعراض الأخرى المرافقة للحالة.

    النخالة الوردية:

 يعاني الأشخاص في البداية من أعراض عدة تتمثل بالصداع، أو الإرهاق، أو الحمى، أو التهاب الحلق، ويلي هذه الأعراض ظهور بقعة الطليعة (بالإنجليزية: Herald patch).

وهي عبارة عن بقعة متقشرة كبيرة الحجم تكون منتفخة قليلاً وبارزة عن سطح الجلد، وتظهر على البطن، أو الصدر، أو الظهر، أو الرقبة، وفي بعض الأحيان قد تظهر على فروة الرأس، أو الوجه، أو بالقرب من الأعضاء التناسلية، ويلي ذلك ظهور بقع صغيرة متقشرة وظاهرة على الصدر، أو الظهر، أو البطن، وقد يتسبب كل من الطفح والبقع بحدوث حكة شديدة لدى الشخص المصاب بهذه الحالة.

▪️مكان ظُهور الصدفية والنخالة الوردية:

يُمكن للصّدفية والنّخالة الورديّة أن تظهَر في أماكن مُعينة، وفيما يأتي توضيح لذلك:

1. أماكن ظهور الصدفية

تظهر قشور الصدفية عادةً على المفاصل، مثل: المرفقين والركبتين، وقد تظهر أيضًا على كل من:!+

    اليدان.

    القدمان.

    الرقبة.

    الوجه.

    فروة الرأس.

2. أماكن ظهور النخالة الوردية

يظهر الطفح الجلدي عادةً على كل من:

    الجذع.

    الذراعان.

    الفخذان.

    الرقبة.

▪️أسباب حدوث الصدفية والنخالة الوردية:

تتضمّن أسباب الإصابة بالصّدفية والنّخالة الورديّة ما يأتي:

1. أسباب الصدفية

إن سبب الصدفية غير مفهومٍ تمامًا إلا أنه يُعتقد أنه مرتبط بمشكلة في جهاز المناعة تتسبب في زيادة إنتاج خلايا الجلد عن المعدل الطبيعي.

إذ إنّ الأشخاص الطبيعيين يتم تصنيع خلايا الجلد لديهم واستبدالها كل 3 – 4 أسابيع، بينما عند الشخص المصاب بالصدفية تتم هذه العملية خلال 3 – 7 أيام، مما يؤدي إلى تراكم خلايا الجلد، وقد تساعد بعض العوامل من احتمالية إصابة الشخص بالصدفية، وتشمل:

 الالتهابات الجلدية.

الطقس البارد والجاف.

إصابة الجلد، مثل: الجروح والخدوش، أو لدغة الحشرة، أو حروق الشمس الشديدة.

 التدخين، والتعرض للتدخين السلبي.

 استخدام بعض الأدوية، مثل: الليثيوم، وأدوية ارتفاع ضغط الدم، والأدوية المضادة للملاريا.

 التوقف عن استخدام أدوية الكورتيزون فجأة.

2. أسباب النخالة الوردية

سبب الإصابة بالنخالة الوردية غير معروف إلى الآن، ولكن يُعتقد أنه ناتج عن فيروس أو بكتيريا، حيث اكتشف أطباء الأمراض الجلدية وجود فيروسات الهربس البشرية (Herpesviruses).

في دم ولعاب الأشخاص المصابين بالنخالة الوردية، وجميع الأشخاص معرضون للإصابة بالنخالة الوردية إلا أن وجود بعض العوامل قد يزيد من احتمالية إصابة الشخص بالنخالة الوردية، ومنها:

الشباب الذين تتراوح أعمارهم بين 10- 35 سنة.

المرأة الحامل.

▪️أعراض الصدفية والنخالة الوردية:

تتضمّن أعراض كُل من الصّدفية والنّخالة الورديّة:

1. أعراض الصدفية

تمر معظم أنواع الصدفية بمرحلة خمول الأعراض، ثم تعود وتشتعل لبضعة أسابيع أو شهور، ثم تهدأ لبعض الوقت وهكذا، وتختلف أعراض الصدفية من شخص لآخر، وتشمل العلامات والأعراض الشائعة ما يأتي:

    ظهور بقع حمراء اللون من الجلد مغطاة بقشور فضية سميكة.

    جفاف الجلد، وقد يتشقق وينزف.

    الحكة، والحرقة، والألم.

    تورم وتيبس في المفاصل.

2. أعراض النخالة الوردية وتشمل:

    في البداية، ظهور بقعة وردية أو غامقة اللون دائرية أو بيضاوية على الصدر أو البطن أو الظهر.

    خلال الأسبوعين المقبلين، ظهور نفس بقع أصغر حجمًا على الظهر، أو الرقبة، أو الذراعين أو الساقين.

    الشعور بالتعب والألم.

    الحكة، وأحيانًا تكون شديدة.

    المعاناة من نزلة برد أو التهاب في الحلق أو حمى قبل ظهور الطفح الجلدي.

▪️الفرق بين النخالة الوردية والصدفية: التشخيص والعلاج

إليك أهم المعلومات حول ذلك:

النخالة الوردية

يتم تشخيص النخالة الوردية عن طريق فحص الطبيب للطفح الجلدي، وقد يأخذ الطبيب عينة من الطفح الجلدي لاختباره. أما فيما يخص العلاج، فمن المحتمل أن تختفي الحالة من تلقاء نفسها في غضون 6 – 8 أسابيع، ولكن قد يصف الطبيب الأدوية الآتية:

1. الكورتيكوستيرويدات.

2. مضادات الهيستامين.

3. مضادات الفيروسات.

4. العلاج بالضوء.

• الصدفية

يتم تشخيص الصدفية من خلال الأعراض الظاهرة، إذ سيقوم الطبيب بفحص الفروة والرأس والأظافر، ثم سيأخذ عينة صغيرة من الجلد (خزعة) لفحصها تحت المجهر.

أما فيما يخص العلاج، قد تحتاج الصدفية إلى علاج قصير الأمد أو طويل الأمد، اعتمادًا على النوع ومدى شدة الأعراض. وتشمل خيارات العلاج:

1. الكورتيكوستيرويدات الموضعية لتخفيف الالتهاب والحكة.

2. مثبطات الكالسينورين (Calcineurin inhibitors)، مثل التاكروليموس (Tacrolimus) لتقلل من الالتهاب وتراكم اللويحات.

3. نظائر فيتامين د، مثل: كالسيبوترين (Calcipotriene) وكالسيتريول (Calcitriol) التي تعمل على إبطاء نمو خلايا الجلد.

4. مرطبات للبشرة الجافة.

5. حمض الساليسالك للتقشير.

6. منتجات قطران الفحم، لإزالة القشور والتخفيف من الحكة والالتهاب.

7. العلاج بالضوء، والذي يشمل العلاج بأشعة الشمس، والنطاق العريض أو الضيق للأشعة فوق البنفسجية ب.

8. الأدوية التي تؤخذ عن طريق الفم أو الحقن، مثل: الرتينويدات، والكورتيكوستيرويدات، والميثوتركسيت، والسيكلوسبورين.

9. الأدوية البيولوجية، وهي علاجات طويلة الأمد تخفف من التوهجات وتحسن من الأعراض، مثل: إيتانرسيبت (Etanercept).

▪️ دواعي مراجعة الطبيب

إن ظهور أي من أعراض الصدفية أو النخالة الوردية يستلزم على الشخص زيارة الطبيب للحصول على التشخيص الدقيق واستبعاد الإصابة بأي من الحالات الجلدية الأخرى التي قد تكون ذات أعراض مشابهة، كما يجدر التوجه إلى الطبيب فوراً في حال ظهور أي من الأعراض التالية:

    الحكة الشديدة.

  علامات العدوى؛ مثل الحمى، أو الألم، أو الانتفاخ.

▪️ ما هي الحالات ذات الأعراض الشبيهة بالصدفية أو النخالة الوردية؟

قد تكون أعراض الصدفية أو النخالة الوردية مشابهة لأعراض حالات جلدية مرضية أخرى بما يسبب الخلط بينها، ونذكر من هذه الحالات ما يلي:

    الإكزيما.

    التِهاب الجلد الدِّرهميّ (بالإنجليزية: Nummular dermatitis).

    سعفة الرأس.

    قشرة الرأس.

    حب الشباب.